سَلَامٌ عَلَى آلِ یس:
زیارة مولانا الخلف الصالح صاحب الزمان صلوات الله علیه وعلی آبائه الطاهرین‏:

حَدَّثَنَا الشَّیْخُ الْأَجَلُّ الْفَقِیهُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَرَبِیُّ بْنُ مُسَافِرٍ الْعِبَادِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قِرَاءَةً عَلَیْهِ بِدَارِهِ بِالْحِلَّةِ السَّیْفِیَّةِ فِی شَهْرِ رَبِیعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِینَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَحَدَّثَنِی الشَّیْخُ الْعَفِیفُ أَبُو الْبَقَاءِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ نَمَاءِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ حُمْدُونٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَیْهِ أَیْضاً بِالْحِلَّةِ السَّیْفِیَّةِ، قَالا جَمِیعاً: حَدَّثَنَا الشَّیْخُ الْأَمِینُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ طَحَّالٍ الْمِقْدَادِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فِی الطَّرْزِ الْکَبِیرِ الَّذِی عِنْدَ رَأْسِ الْإِمَامِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ ذِی الْحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلَاثِینَ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا الشَّیْخُ الْأَجَلُّ السَّیِّدُ الْمُفِیدُ أَبُو عَلِیٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْمَشْهَدِ الْمَذْکُورِ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ ذِی الْقَعْدَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّیِّدُ السَّعِیدُ الْوَالِدُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُشْنَاسٍ الْبَزَّازِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَى الْقُمِّیُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ زَنْجَوَیْهِ الْقُمِّیُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیُّ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَلِیٍّ الْحَسَنُ بْنُ أُشْنَاسٍ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّیْبَانِیُّ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیَّ أَخْبَرَهُ وَأَجَازَ لَهُ جَمِیعَ مَا رَوَاهُ، أَنَّهُ خَرَجَ إِلَیْهِ مِنَ النَّاحِیَةِ المقدسة الإمَام صَاحِبَ العَصرِ وَالزَّمَان صَلوَاتُ الله عَلیه، حَرَسَهَا اللَّهُ، بَعْدَ الْمَسَائِلِ وَالصَّلَاةِ وَالتَّوَجُّهِ، أَوَّلُهُ:
 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، لَا لِأَمْرِ اللَّهِ تَعْقِلُونَ، وَلَا مِنْ أَوْلِیَائِهِ تَقْبَلُونَ، حِکْمَةٌ بالِغَةٌ عَنْ قَوْمٍ لَا یُؤْمِنُونَ، وَالسَّلَامُ عَلَیْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ.

فَإِذَا أَرَدْتُمُ التَّوَجُّهَ بِنَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَإِلَیْنَا، فَقُولُوا کَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

 سَلَامٌ عَلَى آلِ یس، ذَلِکَ هُوَالْفَضْلُ الْمُبِینُ، وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ*، لِمَنْ یَهْدِیهِ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِیمَ.

التَّوَجُّهُ:
قَدْ آتَاکُمُ اللَّهُ یَا آلَ یس خِلَافَتَهُ وَعِلْمَ مَجَارِی أَمْرِهِ، فِیمَا قَضَاهُ وَدَبَّرَهُ، وَأَرَادَهُ فِی مَلَکُوتِهِ، وَکَشَفَ لَکُمُ الْغِطَاءَ، وَأَنْتُمْ خَزَنَتُهُ وَشُهَدَاؤُهُ، وَعُلَمَاؤُهُ وَأُمَنَاؤُهُ، وَسَاسَةُ الْعِبَادِ وَأَرْکَانُ الْبِلَادِ، وَقُضَاةُ الْأَحْکَامِ، وَأَبْوَابُ الْإِیمَانِ.
وَمِنْ تَقْدِیرِهِ مَنَائِحَ الْعَطَاءِ بِکُمْ إِنْفَاذُهُ مَحْتُوماً مَقْرُوناً، فَمَا شَیْ‏ءٌ مِنْهُ إِلَّا وَأَنْتُمْ لَهُ السَّبَبُ وَإِلَیْهِ السَّبِیلُ، خِیَارُهُ لِوَلِیِّکُمْ نِعْمَةٌ، وَانْتِقَامُهُ مِنْ عَدُوِّکُمْ سَخْطَةٌ، فَلَا نَجَاةَ وَلَا مَفْزَعَ إِلَّا أَنْتُمْ، وَلَا مَذْهَبَ عَنْکُمْ، یَا أَعْیُنَ اللَّهِ النَّاظِرَةَ، وَحَمَلَةَ مَعْرِفَتِهِ، وَمَسَاکِنَ تَوْحِیدِهِ فِی أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ.
وَأَنْتَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَبَقِیَّتَهُ، کَمَالُ نِعْمَتِهِ، وَوَارِثُ أَنْبِیَائِهِ وَخُلَفَائِهِ مَا بَلَغْنَاهُ مِنْ دَهْرِنَا، وَصَاحِبُ الرَّجْعَةِ لِوَعْدِ رَبِّنَا الَّتِی فِیهَا دَوْلَةُ الْحَقِّ وَفَرَجُنَا، وَنَصْرُ اللَّهِ لَنَا وَعِزُّنَا.
السَّلَامُ عَلَیْکَ أَیُّهَا الْعَلَمُ الْمَنْصُوبُ، وَالْعِلْمُ الْمَصْبُوبُ، وَالْغَوْثُ وَالرَّحْمَةُ الْوَاسِعَةُ، وَعْداً غَیْرَ مَکْذُوبٍ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا صَاحِبَ الْمَرْأَى‏ وَالْمَسْمَعِ، الَّذِی بِعَیْنِ اللَّهِ مَوَاثِیقُهُ، وَبِیَدِ اللَّهِ عُهُودُهُ، وَبِقُدْرَةِ اللَّهِ سُلْطَانُهُ.
أَنْتَ الْحَکِیمُ الَّذِی لَا تُعَجِّلُهُ الْعَصَبِیَّةُ، وَالْکَرِیمُ الَّذِی لَا تُبَخِّلُهُ الْحَفِیظَةُ، وَالْعَالِمُ الَّذِی لَا تُجَهِّلُهُ الْحَمِیَّةُ، مُجَاهَدَتُکَ فِی اللَّهِ ذَاتُ مَشِیَّةِ اللَّهِ، وَمُقَارَعَتُکَ فِی اللَّهِ ذَاتُ انْتِقَامِ اللَّهِ، وَصَبْرُکَ فِی اللَّهِ ذُو أَنَاةِ اللَّهِ، وَشُکْرُکَ لِلَّهِ ذُو مَزِیدِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ.
السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا مَحْفُوظاً بِاللَّهِ، اللَّهُ نُورُ أَمَامِهِ وَوَرَائِهِ، وَیَمِینِهِ وَشِمَالِهِ، وَفَوْقِهِ وَتَحْتِهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا مَخْزُوناً فِی قُدْرَةِ اللَّهِ، اللَّهُ نُورُ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا وَعْدَ اللَّهِ الَّذِی ضَمِنَهُ، وَیَا مِیثَاقَ اللَّهِ الَّذِی أَخَذَهُ وَوَکَّدَهُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا دَاعِیَ اللَّهِ وَرَبَّانِیَّ آیَاتِهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا بَابَ اللَّهِ وَدَیَّانَ دِینِهِ.
السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا خَلِیفَةَ اللَّهِ وَنَاصِرَ حَقِّهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَدَلِیلَ إِرَادَتِهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا تَالِیَ کِتَابِ اللَّهِ وَتَرْجُمَانَهُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ فِی آنَاءِ لَیْلِکَ وَنَهَارِکَ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا بَقِیَّةَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ.
السَّلَامُ عَلَیْکَ حِینَ تَقُومُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ حِینَ تَقْعُدُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ حِینَ تَقْرَأُ وَتُبَیِّنُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ حِینَ تُصَلِّی وَتَقْنُتُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ حِینَ‏
تَرْکَعُ وَتَسْجُدُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ حِینَ تُعَوِّذُ وَتُسَبِّحُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ حِینَ تُهَلِّلُ وَتُکَبِّرُ.
السَّلَامُ عَلَیْکَ حِینَ تُحَمِّدُ وَتَسْتَغْفِرُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ حِینَ تُمَجِّدُ وَتَمْدَحُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ حِینَ تُمْسِی وَتُصْبِحُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشى‏ وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى، السَّلَامُ عَلَیْکَ فِی الْآخِرَةِ وَالْأُولَى.
السَّلَامُ عَلَیْکُمْ یَا حُجَجَ اللَّهِ وَرُعَاتَنَا، وَقَادَتَنَا وَأَئِمَّتَنَا، وَسَادَتَنَا وَمَوَالِیَنَا، السَّلَامُ عَلَیْکُمْ أَنْتُمْ نُورُنَا، وَأَنْتُمْ جَاهُنَا أَوْقَاتَ صَلَوَاتِنَا، وَعِصْمَتُنَا لِدُعَائِنَا وَصَلَاتِنَا، وَصِیَامِنَا وَاسْتِغْفَارِنَا، وَسَائِرِ أَعْمَالِنَا.
السَّلَامُ عَلَیْکَ أَیُّهَا الْإِمَامُ الْمَأْمُولُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ بِجَوَامِعِ السَّلَامِ، أُشْهِدُکَ یَا مَوْلَایَ أَنِّی أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، لَا حَبِیبَ إِلَّا هُوَوَأَهْلُهُ، وَأَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ حُجَّتُهُ، وَأَنَّ الْحَسَنَ حُجَّتُهُ، وَأَنَّ الْحُسَیْنَ حُجَّتُهُ، وَأَنَّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ حُجَّتُهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ حِجَّتُهُ، وَأَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ، وَأَنَّ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ حُجَّتُهُ، وَأَنَّ عَلِیَّ بْنَ مُوسَى حُجَّتُهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ حُجَّتُهُ، وَأَنَّ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ، وَأَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ حُجَّتُهُ، وَأَنْتَ حُجَّتُهُ، وَأَنَّ الْأَنْبِیَاءَ دُعَاةٌ وَهُدَاةُ رُشْدِکُمْ.
أَنْتُمُ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَخَاتِمَتُهُ، وَأَنَّ رَجْعَتَکُمْ حَقٌّ لَا شَکَّ فِیهَا، یَوْمَ لا یَنْفَعُ نَفْساً إِیمانُها لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِی إِیمانِها خَیْراً، وَأَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ، وَأَنَّ مُنْکَراً وَنَکِیراً حَقٌّ، وَأَنَّ النَّشْرَ حَقٌّ، وَالْبَعْثَ حَقٌّ، وَأَنَّ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَالْمِرْصَادَ حَقٌّ، وَأَنَّ الْمِیزَانَ حَقٌّ، وَالْحِسَابَ حَقٌّ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ، وَالْجَزَاءَ بِهِمَا لِلْوَعْدِ وَالْوَعِیدِ حَقٌّ، وَأَنَّکُمْ لِلشَّفَاعَةِ حَقٌّ، لَا تُرَدُّونَ، وَلَا تَسْبِقُونَ بِمَشِیَّةِ اللَّهِ، وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ.
وَلِلَّهِ الرَّحْمَةُ وَالْکَلِمَةُ الْعُلْیَا، وَبِیَدِهِ الْحُسْنَى، وَحُجَّةُ اللَّهِ النُّعْمَى، خَلَقَ الْجِنَّ وَالْإِنسَ لِعِبَادَتِهِ، أَرَادَ مِنْ عِبَادِهِ عِبَادَتَهُ، فَشَقِیٌّ وَسَعِیدٌ، قَدْ شَقِیَ مَنْ خَالَفَکُمْ، وَسَعِدَ مَنْ أَطَاعَکُمْ.
وَأَنْتَ یَا مَوْلَایَ فَاشْهَدْ بِمَا أَشْهَدْتُکَ عَلَیْهِ، تَخْزُنُهُ وَتَحْفَظُهُ لِی عِنْدَکَ، أَمُوتُ عَلَیْهِ وَأُنْشَرُ عَلَیْهِ، وَأَقِفُ بِهِ وَلِیّاً لَکَ، بَرِیئاً مِنْ عَدُوِّکَ، مَاقِتاً لِمَنْ أَبْغَضَکُمْ، وَادّاً لِمَنْ أَحَبَّکُمْ، فَالْحَقُّ مَا رَضِیتُمُوهُ، وَالْبَاطِلُ مَا أَسْخَطْتُمُوهُ، وَالْمَعْرُوفُ مَا أَمَرْتُمْ بِهِ، وَالْمُنْکَرُ مَا نَهَیْتُمْ عَنْهُ، وَالْقَضَاءُ الْمُثْبَتُ مَا اسْتَأْثَرَتْ بِهِ مَشِیَّتُکُمْ، وَالْمَمْحُوُّ مَا لَا اسْتَأْثَرَتْ بِهِ سُنَّتُکُمْ.
فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ، وَمُحَمَّدٌ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، عَلِیٌّ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ حُجَّتُهُ، الْحَسَنُ حُجَّتُهُ، الْحُسَیْنُ حُجَّتُهُ، عَلِیٌّ حُجَّتُهُ، مُحَمَّدٌ حُجَّتُهُ، جَعْفَرٌ حُجَّتُهُ، مُوسَى حُجَّتُهُ، عَلِیُّ حُجَّتُهُ، مُحَمَّدٌ حُجَّتُهُ، عَلِیُّ حُجَّتُهُ، الْحَسَنُ حُجَّتُهُ، وَأَنْتَ حُجَّتُهُ، وَأَنْتُمْ حُجَجُهُ وَبَرَاهِینُهُ.
أَنَا یَا مَوْلَایَ مُسْتَبْشِرٌ بِالْبَیْعَةِ الَّتِی أَخَذَ اللَّهُ عَلَیَّ شَرْطَهُ قِتَالًا فِی سَبِیلِهِ، اشْتَرَى بِهِ أَنْفُسَ الْمُؤْمِنِینَ، فَنَفْسِی مُؤْمِنَةٌ بِاللَّهِ وَبِکُمْ یَا مَوْلَایَ، أَوَّلِکُمْ وَآخِرِکُمْ، وَنُصْرَتِی لَکُمْ مُعَدَّةٌ، وَمَوَدَّتِی خَالِصَةٌ لَکُمْ، وَبَرَاءَتِی مِنْ‏ أَعْدَائِکُمْ، أَهْلِ الْحَرْدَةِ  وَالْجِدَالِ ثَابِتَةٌ لِثَارِکُمْ، أَنَا وَلِیٌّ وَحِیدٌ ، وَاللَّهُ إِلَهُ الْحَقِّ یَجْعَلُنِی کَذَلِکَ، آمِینَ آمِینَ، مَنْ لِی إِلَّا أَنْتَ فِیمَا دِنْتُ، وَاعْتَصَمْتُ بِکَ فِیهِ، تَحْرُسُنِی فِیمَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَیْکَ، یَا وِقَایَةَ اللَّهِ وَسِتْرَهُ وَبَرَکَتَهُ، أَغِثْنِی أَدْرِکْنِی، صِلْنِی بِکَ وَلَا تَقْطَعْنِی.
اللَّهُمَّ إِلَیْکَ بِهِمْ تَوَسُّلِی وَتَقَرُّبِی، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصِلْنِی بِهِمْ وَلَا تَقْطَعْنِی، اللَّهُمَّ بِحُجَّتِکَ اعْصِمْنِی، وَسَلَامُکَ عَلَى آلِ یس مَوْلَایَ، أَنْتَ الْجَاهُ عِنْدَ اللَّهِ رَبِّکَ وَرَبِّی.

الدعاء بعقب القول:
اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی خَلَقْتَهُ مِنْ کُلِّکَ، فَاسْتَقَرَّ فِیکَ فَلَا یَخْرُجُ مِنْکَ إِلَى شَیْ‏ءٍ أَبَداً، أَیَا کَیْنُونُ أَیَا مُکَوِّنُ، أَیَا مُتَعَالِ أَیَا مُتَقَدِّسُ، أَیَا مُتَرَحِّمُ أَیَا مُتَرَائِفُ، أَیَا مُتَحَنِّنُ.
أَسْأَلُکَ کَمَا خَلَقْتَهُ غَضّاً أَنْ تُصَلِّیَ عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِیِّ رَحْمَتِکَ، وَکَلِمَةِ نُورِکَ، وَوَالِدِ هُدَاةِ رَحْمَتِکَ، وَامْلَأْ قَلْبِی نُورَ الْیَقِینِ، وَصَدْرِی نُورَ الْإِیمَانِ، وَفِکْرِی نُورَ الثَّبَاتِ، وَعَزْمِی نُورَ التَّوْفِیقِ، وَذَکَائِی نُورَ الْعِلْمِ، وَقُوَّتِی نُورَ الْعَمَلِ، وَلِسَانِی نُورَ الصِّدْقِ، وَدِینِی نُورَ الْبَصَائِرِ مِنْ عِنْدِکَ، وَبَصَرِی نُورَ الضِّیَاءِ، وَسَمْعِی نُورَ وَعْیِ الْحِکْمَةِ، وَمَوَدَّتِی نُورَ الْمُوَالاةِ لِمُحَمَّدِ وَآلِهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ، وَنَفْسِی نُورَ قُوَّةِ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ.
حَتَّى أَلْقَاکَ وَقَدْ وَفَیْتُ بِعَهْدِکَ وَمِیثَاقِکَ، فَلْتَسَعْنِی رَحْمَتُکَ یَا وَلِیُّ یَا حَمِیدُ، بِمَرْآکَ وَمَسْمَعِکَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ دُعَائِی، فَوَفِّنِی مُنَجِّزَاتِ إِجَابَتِی، أَعْتَصِمُ بِکَ، مَعَکَ مَعَکَ سَمْعِی وَرِضَایَ.

المزار الکبیر (لابن المشهدی)، ص: 566


دریافت زیارت به صورت pdf