اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْکُو إِلَیْکَ فَقْدَ نَبِیِّنَا وَغَیْبَةَ وَلِیِّنَا وَشِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَیْنَا وَوُقُوعَ الْفِتَنِ بِنَا وَتَظَاهُرَ الْأَعْدَاءِ عَلَیْنَا وَکَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَقِلَّةَ عَدَدِنَا.
اللَّهُمَّ فَافْرُجْ ذَلِکَ بِفَتْحٍ مِنْکَ تُعَجِّلُهُ وَنَصْرٍ مِنْکَ تُعِزُّهُ  وَإِمَامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِین.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُکَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِیِّکَ فِی إِظْهَارِ عَدْلِکَ فِی عِبَادِکَ وَقَتْلِ أَعْدَائِکَ فِی بِلَادِکَ حَتَّى لَا تَدَعَ لِلْجَوْرِ یَا رَبِّ دِعَامَةً إِلَّا قَصَمْتَهَا وَلَا بِنْیَةً إِلَّا أَفْنَیْتَهَا وَلَا قُوَّةً إِلَّا أَوْهَنْتَهَا وَلَا رُکْناً إِلَّا هَدَدْتَهُ  وَلَا حَدّاً إِلَّا فَلَلْتَهُ وَلَا سِلَاحاً إِلَّا أَکْلَلْتَهُ  وَلَا رَایَةً إِلَّا نَکَّسْتَهَا وَلَا شُجَاعاً إِلَّا قَتَلْتَهُ وَلَا جَیْشاً إِلَّا خَذَلْتَهُ وَارْمِهِمْ یَا رَبِّ بِحَجَرِکَ الدَّامِغِ وَاضْرِبْهُمْ بِسَیْفِکَ الْقَاطِعِ وَبِبَأْسِکَ الَّذِی لَا تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِینَ وَعَذِّبْ أَعْدَاءَکَ وَأَعْدَاءَ دِینِکَ وَأَعْدَاءَ رَسُولِکَ بِیَدِ وَلِیِّکَ وَأَیْدِی عِبَادِکَ الْمُؤْمِنِینَ.
 اللَّهُمَّ اکْفِ وَلِیَّکَ وَحُجَّتَکَ فِی أَرْضِکَ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَ کِدْ مَنْ کَادَهُ وَامْکُرْ بِمَنْ مَکَرَ بِهِ وَاجْعَلْ دَائِرَةَ السَّوْءِ عَلَى مَنْ أَرَادَ بِهِ سُوءاً وَاقْطَعْ عَنْهُ مَادَّتَهُمْ وَأَرْعِبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ وَزَلْزِلْ لَهُ أَقْدَامَهُمْ وَخُذْهُمْ جَهْرَةً وَبَغْتَةً وَشَدِّدْ عَلَیْهِمْ عِقَابَکَ وَأَخْزِهِمْ فِی عِبَادِکَ وَالْعَنْهُمْ فِی بِلَادِکَ وَأَسْکِنْهُمْ أَسْفَلَ نَارِکَ وَ أَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذَابِکَ وَ أَصْلِهِمْ نَاراً وَ احْشُ قُبُورَ مَوْتَاهُمْ نَاراً وَ أَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِکَ فَإِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ وَ أَذَلُّوا عِبَادَکَ اللَّهُمَّ وَ أَحْیِ بِوَلِیِّکَ الْقُرْآنَ وَ أَرِنَا نُورَهُ سَرْمَداً لَا ظُلْمَةَ فِیهِ وَ أَحْیِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَیْتَةَ وَ اشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الْوَغِرَةَ «1» وَ اجْمَعْ بِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلَى الْحَقِّ وَأَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَالْأَحْکَامَ الْمُهْمَلَةَ حَتَّى لَا یَبْقَى حَقٌّ إِلَّا ظَهَرَ وَلَا عَدْلٌ إِلَّا زَهَرَ وَاجْعَلْنَا یَا رَبِّ مِنْ أَعْوَانِهِ وَمُقَوِّی سُلْطَانِهِ  وَالْمُؤْتَمِرِینَ لِأَمْرِهِ وَالرَّاضِینَ بِفِعْلِهِ والْمُسَلِّمِینَ لِأَحْکَامِهِ وَمِمَّنْ لَا حَاجَةَ لَهُ بِهِ إِلَى التَّقِیَّةِ مِنْ خَلْقِکَ أَنْتَ یَا رَبِّ الَّذِی تَکْشِفُ السُّوءَ وَتُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاکَ وَتُنَجِّی مِنَ الْکَرْبِ الْعَظِیمِ فَاکْشِفْ یَا رَبِّ الضُّرَّ عَنْ وَلِیِّکَ وَاجْعَلْهُ خَلِیفَةً فِی أَرْضِکَ کَمَا ضَمِنْتَ لَهُ.
 اللَّهُمَّ وَلَا تَجْعَلْنِی مِنْ خُصَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ وَلَا تَجْعَلْنِی مِنْ أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ وَلَا تَجْعَلْنِی مِنْ أَهْلِ الْحَنَقِ وَالْغَیْظِ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ ذَلِکَ فَأَعِذْنِی وَأَسْتَجِیرُ بِکَ فَأَجِرْنِی.
 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِی بِهِمْ فَائِزاً عِنْدَکَ فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَةِ ومِنَ الْمُقَرَّبِینَ.
کمال الدین و تمام النعمة، ج‏2، ص: 514