الْکِتَابُ الْعَتِیقُ، قَالَ أَخْبَرَنِی السَّیِّدُ الْأَجَلُّ عَبْدُ الْحَمِیدِ بْنُ فَخَّارِ بْنِ مَعَدٍّ الْعَلَوِیُّ الْحُسَیْنِیُّ الْحَائِرِیُّ فِی سَنَةِ سِتٍّ وَ سَبْعِینَ وَ سِتِّمِائَةٍ قَالَ أَخْبَرَنِی وَالِدِی عَنْ تَاجِ الدِّینِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الدَّرْبِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَحْرَانِیِّ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ یَحْیَى بْنِ کَثِیرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْقُرَشِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِیِّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَى:
قَالَ سَمِعْتُ سَیِّدَنَا الْإِمَامَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ صلوات الله علیه یَقُولُ:
مَنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ أَرْبَعِینَ صَبَاحاً بِهَذَا الْعَهْدِ کَانَ مِنْ أَنْصَارِ قَائِمِنَا (عج) وَإِنْ مَاتَ أَخْرَجَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ مِنْ قَبْرِهِ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِکُلِّ کَلِمَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَیِّئَةٍ وَهُوَ هَذَا الْعَهْدُ:
اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِیمِ وَرَبَّ الْکُرْسِیِّ الرَّفِیعِ وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِیلِ وَالزَّبُورِ وَرَبَّ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ وَمُنْزِلَ الْفُرْقَانِ الْعَظِیمِ وَرَبَّ الْمَلَائِکَةِ الْمُقَرَّبِینَ وَرَبَّ الْأَنْبِیَاءِ
وَالْمُرْسَلِینَ.
اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الْکَرِیمِ وَبِنُورِ وَجْهِکَ الْمُنِیرِ وَمُلْکِکَ الْقَدِیمِ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ وَأَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرَضُونَ.
یَا حَیّاً قَبْلَ کُلِّ حَیٍّ یَا حَیّاً بَعْدَ کُلِّ حَیٍّ یَا حَیّاً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلَانَا الْإِمَامَ الْمَهْدِیَّ الْقَائِمَ بِأَمْرِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَعَلَى آبَائِهِ الطَّاهِرِینَ عَنْ جَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فِی مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَعَنِّی وَعَنْ وَالِدَیَّ وَوُلْدِی وَ إِخْوَانِی مِنَ الصَّلَوَاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ وَمِدَادَ کَلِمَاتِهِ وَمَا أَحْصَاهُ کِتَابُهُ وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ.
اللَّهُمَّ إِنِّی أُجَدِّدُ لَهُ فِی صَبِیحَةِ هَذَا الْیَوْمِ وَمَا عِشْتُ بِهِ فِی أَیَّامِی عَهْداً وَعَقْداً وَبَیْعَةً لَهُ فِی عُنُقِی لَا أَحُولُ عَنْهَا وَلَا أَزُولُ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَالذَّابِّینَ عَنْهُ وَالْمُسَارِعِینَ فِی حَوَائِجِهِ وَالْمُمْتَثِلِینَ لِأَوَامِرِهِ وَالْمُحَامِینَ عَنْهُ وَالْمُسْتَشْهَدِینَ بَیْنَ یَدَیْهِ.
اللَّهُمَّ فَإِنْ حَالَ بَیْنِی وَبَیْنَهُ الْمَوْتُ الَّذِی جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِکَ حَتْماً فَأَخْرِجْنِی مِنْ قَبْرِی مُؤْتَزِراً کَفَنِی شَاهِراً سَیْفِی مُجَرِّداً قَنَاتِی مُلَبِّیاً دَعْوَةَ الدَّاعِی فِی الْحَاضِرِ وَالْبَادِی.
اللَّهُمَّ أَرِنِی الطَّلْعَةَ الرَّشِیدَةَ وَالْغُرَّةَ الْحَمِیدَةَ وَاکْحُلْ مَرَهِی بِنَظْرَةٍ مِنِّی إِلَیْهِ وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ وَاسْلُکْ بِی مَحَجَّتَهُ وَأَنْفِذْ أَمْرَهُ وَاشْدُدْ أَزْرَهُ وَ قَوِّ ظَهْرَهُ.
وَاعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلَادَکَ وَأَحْیِ بِهِ عِبَادَکَ فَإِنَّکَ قُلْتَ وَقَوْلُکَ الْحَقُ ظَهَرَ الْفَسادُ فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما کَسَبَتْ أَیْدِی النَّاسِ فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ وَلِیَّکَ وَابْنَ وَلِیِّکَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِیِّکَ الْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِکَ صَلَوَاتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَةِ حَتَّى لَا یَظْفَرَ بِشَیْءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلَّا مَزَّقَهُ وَیُحِقَّ اللَّهُ بِهِ الْحَقَّ وَیُحَقِّقَهُ.
اللَّهُمَّ وَاجْعَلْهُ مَفْزَعاً لِلْمَظْلُومِ مِنْ عِبَادِکَ وَنَاصِراً لِمَنْ لَا یَجِدُ نَاصِراً غَیْرَکَ وَمُجَدِّداً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أَحْکَامِ کِتَابِکَ وَمُشَیِّداً لِمَا وَرَدَ مِنْ أَعْلَامِ دِینِکَ وَسُنَنِ نَبِیِّکَ (صَلَوَاتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ).
وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنْ بَأْسِ الْمُعْتَدِینَ.
اللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِیَّکَ مُحَمَّداً (صَلَوَاتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ) بِرُؤْیَتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلَى دَعْوَتِهِ وَارْحَمِ اسْتِکَانَتَنَا مِنْ بَعْدِهِ.
اللَّهُمَّ اکْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِحُضُورِهِ وَعَجِّلِ اللَّهُمَّ ظُهُورَهُ إِنَّهُمْ یَرَوْنَهُ بَعِیداً وَنَرَاهُ قَرِیباً بِرَحْمَتِکَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
ثُمَّ تَضْرِبُ عَلَى فَخِذِکَ الْأَیْمَنِ بِیَدِکَ ثَلَاثاً وَ تَقُولُ:
الْعَجَلَ الْعَجَلَ الْعَجَلَ یَا مَوْلَایَ یَا صَاحِبَ الزَّمَانِ.
بحار الأنوار (ط - بیروت)، ج83، ص: 284